عادل إمام: من ينتقدون أفلامي.. جهلاء!

هاجم اهتمام المصريين بالعيش لا بالثقافة
عادل إمام: من ينتقدون أفلامي.. جهلاء!



حمل الفنان عادل إمام بشدة على من يهاجمون أفلامه الأخيرة، معتبرا أنهم "جهلاء"، ومعبرا في الوقت نفسه عن استيائه من الوضع الثقافي في مصر؛ الذي أصبح فيه المواطنون مهتمين برغيف العيش لا بالثقافة.

وعلق إمام -في ندوة في جامعة القاهرة- على الصبغة السياسية لأفلامه قائلا "قدمت العلاقة بين مصر وإسرائيل فى شكل كوميدي في فيلم "السفارة في العمارة"، وأكدت على الثقافة وأهميتها في فيلمي الأخير "مرجان أحمد مرجان".. ومهاجمة تلك الأعمال لا يقوم بها إلا الجهلاء".

وقال إمام للطلبة فى الندوة التي تحولت لمحاضرة من طرف واحد من دون سماع الطلاب أو السماح لهم بإلقاء أسئلة، "كنت أخشى تلك اللحظة التى ألتقي فيها بطلبة الجامعة التي تخرجت منها، وفكرت كثيرا في الموضوع الذي سأتحدث فيه، إذا هاجمت الحكومة فلن أعود لمنزلي قبل ثلاثة أشهر، وإذا أثنيت عليها فلن يدخل أحد أفلامي القادمة، عموما أقول لكم إن التخرج ليس نهاية ولكن بداية، فلا تعتمدوا على الحكومة لأنها لن تفعل لكم شيئا".

وواصل إمام انتقاده للوضع الثقافي المصري قائلا "في الفترة الناصرية قدمنا مسرحيات لإبسن وللأدب الروسي، ووقتها كان لدينا انفتاح ثقافي.. لكننا الآن لا نفكر سوى في رغيف العيش والدعم.. حتى أني لم أجد صحيفة واحدة ذكرت شيئا عن الفائزين بجائزة نوبل إلا جريدة الحياة اللندنية".

وكشف الفنان الكبير عادل إمام عن تفاصيل فيلمه الجديد الذي يجسد فيه دور القسيس، والذي يتوقع أن يثير جدلا كبيرا، خاصة لتناوله قضية الفتنية الطائفية في مصر.

وقال إنه يدور حول "رجل دين مسيحي يدعى "بولس" صرح بأن من أوقع بين المسلمين والمسيحيين ليس مصريا؛ مما عرضه لمحاولة اغتيال، وحرصا على أمنه يغير اسمه إلى "حسن العطار"، وهو اسم شبيه باسم أخي قائد جماعة متطرفة تم اغتياله، وأوصى بأن يصبح أخوه خليفته في قيادة الجماعة".

وحول اتجاهه للتمثيل رغم تخرجه من كلية الزراعة قال إمام "تخرجت من كلية الزراعة ونصحني أستاذي محفوظ غالي بأن أعمل بالفن؛ لأني سأكسب منه الكثير، بينما إذا عملت بالزراعة فستتدمر على يدي".

وعن أداء الممثل الكوميدي لأدوار الميلودراما قال إمام "حتى تكون كوميديانا لا بد أن تكون أصلا ممثلا جيدا.. وفي بدايتي كنت مهتما بالتراجيديا، حتى عرض على مسلسل أحلام الفتى الطائر ولاقى استحسانا من الجمهور؛ مما دفعني لتقديم عدد من الأفلام السينمائية، منها المشبوه، وحتى لا يطير الدخان، وحب في الزنزانة، وهي أفلام بعيدة عن الكوميديا".

وعادل محمد إمام محمد من مواليد المنصورة عام 1940، وانتقل إلى السيدة زينب أحد أحياء مصر الفقيرة، وعاش هناك طفولته وصباه؛ حيث كان والده موظفا بإحدى المصالح الحكومية، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعه القاهرة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد هم رامي وسارة ومحمد.